هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان المزعوم

هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان المزعوم

ظهور المسيح الدجال!


"لا يشك أحد أنً الهدف النهائي لنا هو بناء الهيكل.
ولكنّ الوقت لم يحن بعد، وعندما يأتي الوقت فلابد من أن يحدث زلزال يهدم المسجد الأقصى ثمّ يتم بناء الهيكل على أنقاضه".
الدكتور زيورخ فرهافتك- وزير الأديان الصهيوني سنة1967م- أمام مؤتمر - لدراسة وضع الهيكل- حضره المئات من حاخامات يهود العالم!
الأحداث الجارية في فلسطين عموماً وبالتحديد في مدينة القدس من تهويد للقدس وطرد أهاليها واقتحام المسجد الأقصى خلتني تلقائي أفكر في الهدف المشئوم للدولة العبرية والواضح وهو هدم المسجد الأقصى نفسه عشان يبنوا على انقاضه هيكل سليمان المزعوم!
الفكرة دي مش فكرة فردية ولا مجرد فكرة دي عقيدة راسخة في أذهان كل يهودي لا وفيه جماعات مسيحية كمان معاهم في الفكرة دي وبتدعمهم.
الموضوع ده بالذات مليان تفاصيل كتير أوي ولفة كبيرة أوي في التاريخ حاولت اجمعه ليك بشكل مبسط في المقال ده عشان أولا تستوعب وتفهم الخطر المحيط بأقصانا وثانيا عشان تفسر الأحداث السابقة والحالية والمستقبلية اللي هتزيد قدام للأسف
 

قبل ما نعرف قصة الهيكل تعالى نستعرض مع بعض التمهيد البسيط ده.
في سنة 48 لما أعلنت العصابات الصhيونية قيام دولتهم كانوا احتلوا الجزء الغربي فقط من القدس لكن في نكسة يونيو 67 كانوا احتلوا مدينة القدس الشرقية اللي فيها المسجد الأقصى و كان أول الداخلين للمسجد الاقصى هو الحاخام الاكبر للجيش الاسرائيلي الجنرال سولومون جورين وكان معاه الجنرال عوزي نركيس قائد الجبهة الشرقية اللي احتلت القدس والضفة الغربية .
فرفعوا العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة الذهبية.
ساعتها الجنرال جورين قال لقائد الجبهة الشرقية الجنرال عوزي نركيس :
” هذه هي اللحظة المواتية لتفجير قبة الصخرة.. افعلها وسيخلد اسمك في سجلات التاريخ”.
لكن الجنرال نركيس رفض ولما دخل بعدها وزير الحرب موشبه ديان المسجد الاقصى قال للجنرال جورين :
ليس هذا وقت تدمير الاقصى.
وطلب بانزال العلم الاسرائيلي من على قبة الصخرة.
وقت تدمير الأقصى لسة مجاش.. يدمروه ليه ؟ عشان يبنوا مكانه هيكل سليمان فيلا بينا نعرف إيه هو أصلاً هيكل سليمان ده.
هيكل سليمان والمعروف باسم بيت همقدش، وفقاً للكتاب المقدس هو المعبد اليهودي الأول في القدس الهيكل - عند اليهود - و يعني بيت الإله ومكان العبادة المقدس.
حسب الرواية اليهودية فإن داود عليه السلام هو اللي أسس لبناء الهيكل، لكنه مات قبل ما يبدأ فيه ، عشان ييجي ابنه سليمان عليه السلام ويقوم ببناء الهيكل فوق جبل موريا، المعروف حالياً باسم هضبة الحرم، وهو المكان الحالي الموجود فوقه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة!
حسب الروايات التوارتية انقسمت دولة سليمان بعد وفاته في عهد أبناء سليمان لمملكتين هما إسرائيل ويهود، اللي اتخذت القدس عاصمة ليها.
واتعرضت المملكتين للتدمير الشامل علي ايد الآشوريين في القرن الثامن قبل الميلاد، وأسروا سكانها اليهود في حاجة اتعرفت تاريخيا باسم "السبي الأول".
بعدين اتدمرت كمان مرة بعدها علي ايد البابليين بقيادة بيختنصر سنة 587 ق.م، واللي حطم مدينة القدس واخرج اليهود منها وخدهم لبابل كأسري في السبي الثاني لليهود ووقتها حسب رواياتهم تم تدمير هيكل سليمان الأول وطالما قلنا أنه الأول يبقى ده معناه أنه فيه هيكل تاني!
أعاد اليهود بناء هيكلهم في سنة 520-515 ق.م واللي بناه يهودي اسمه "زور بابل".
وبرضو الهيكل الثاني اتهدم على ايد القائد الروماني تيطس سنة 70 ميلادي.
واللي دمر القدس كلها حسب كلامهم.
لكن لازم نعرف أنه وبشكل عام، أغلب علماء الآثار بيؤكدوا أن اليهود معاشوش مطلقاً في مدينة القدس ومتمش أصلا بناء أي هيكل على مر العصور، وأن قصص الهيكل دي مجرد قصص مختلقة زي ما هنوضح بالتفصيل بعد كدة.
بعد الفتح الإسلامي اتبني مسجد قبة الصخرة على نفس الموقع في سنة 691 م في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الأمر اللي مش متقبله اليهود لحد انهاردة لأنهم أصلا مش مؤمنين بالإسلام كديانة منزلة من الله.
مش بس اليهود ده العديد من الطوائف و الجماعات المسيحية مش بيؤمنوا بقيام المسجد الأقصى و بيعتبروه معبد وثني لازم يتشال في أقرب وقت ويتبني مكانه الهيكل الثالث، اللي حسب عقيدة اليهود هيؤدي للظهور الأول للمسيح - حسب المعتقد اليهودي هو المسيح المخلص بتاعهم اللي هيخليهم يحكموا العالم وحسب عقيدتنا هو المسيح الدجال - ويعتبر الظهور الثاني للسيد المسيح على الأرض - حسب الاعتقاد المسيحي!
وأنه كل ده تمهيد لمعركة همرجدون او (أرمجدون) ودي كلمة عبرية معناها (جبل مجيدو) اللي بيقع على بعد تسعين كلم شمال القدس واللي بعض اليهود والنصارى بيؤمنوا أن معركة كبرى بين الخير والشر ختقع في منطقة الجبل هينتصر فيها الخير اللي هو إسرائيل تمهيدا لخروج المسيح المخلص بعدها تقترب نهاية العالم!!
وبيتفق المؤمنين بوقوع المعركة دي أنها مش هتقع إلا إذا قام هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى لينزل عليه المسيح المخلص!
فكرة هيكل سليمان دي فضلت فترة طويلة مش موجودة أصلا في العقيدة اليهودية ويمكن البداية كانت بالحروب الصليبية على القدس من ألف سنة وفرسان الهيكل اللي واضح من اسمهم انتسابهم للفكرة ويقال إنهم فعلاً قاموا بعمليات حفر تحت المسجد الأقصى.
وبعد انتهاء الحروب الصليبية الدنيا هديت شوية لحد ما ابتدع أحد الحاخامات عام 1567م فكرة النواح عند حائط البراق اللي سموه "حائط المبكى" ومن وقتها وهما ماليين العالم عويل وبكاء وصياح :
"لأجل الهيكل العظيم نبكي وحدنا وننوح".
لأنهم زعموا بكل بجاحة أن "حائط المبكى" ده أصلا من بقايا الهيكل القديم، ودي قضية فصلت فيها بشكل حاسم لجنة دولية سنة 1929م.
في تقرير لجنة تقصى الحقائق، اللي أوفدتها عصبة الأمم اللي كانت قبل الأمم المتحدة قالت بالنص كدة :
"إن حق ملكية حائط البراق، وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن، موضع البحث في هذا التقرير، هو للمسلمين لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف".
المهم إنهم حطوا فكرة الهيكل دي وهدم المسجد الأقصى قدام عنيهم وزرعوها في كتبهم كعقيدة كمان ابتدعوا جملة من الأساطير عن الهيكل خلوها كعقائد وطقوس ليهم.
فتلاقيهم بيذكروا الهيكل ده في كل المناسبات الخاصة والعامة زي الولادة والزواج والمرض وصلاة منتصف الليل وعند الوجبات والوفاة , فعند الزواج مثلاً بيحطم العروسان كوباية فاضية للتذكير بدمار الهيكل!
وينثر بعض الرماد على جبهة العريس لتذكيره بهدم الهيكل.
مش كدة وبس ده اليهود بيصوموا يوم في كل سنة هو يوم التاسع من أغسطس لإحياء ذكرى هدم الهيكل، لأنه اتهدم في اليوم ده حسب زعمهم لا وليهم صلاة خاصة في منتصف الليل عشان يعجل الإله بإعادة بناء الهيكل.
ومن هنا فالحديث عن الهيكل بنلاقيه بياخد مساحة كبيرة في التراث اليهودي القديم و الحديث، وايد التحريف اليهودية بتزود في المبالغة في الكلام عن الهيكل في كل عصر عن العصر اللي قبله عشان كدة هنلاقي عقيدتهم الراسخة دي عن الهيكل ظاهرة في تصريحات قادتهم وزعمائهم السياسيين والدينيين.. تعالوا نستعرض بعض أقوى التصريحات دي عشان تعرف ان الناس دي مش بتهزر في الموضوع ده وواخداه جد أوي.
على رأسهم "دافيد بن جوريون" أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني اللي قال صراحة بعد إعلان قيام دولتهم :
"لا معنى ولا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم ولا قيمة لأورشليم بدون الهيكل"
وبعد احتلال اليهود القدس عام 1967م صرّح دافيد بن جوريون:
"إن شعبي الذي يقف على أعتاب المعبد (الهيكل) الثالث لا يمكن أن يتحلى بالصبر على النحو الذي كان أجداده يتحلون به".
مناحيم بيجن - رئيس وزراء إسرائيل الأسبق-:
"آمل أن يعاد بناء المعبد –الهيكل- في أقرب وقت، وخلال فترة حياة هذا الجيل".
وفي حفل تأبين أحد جنود اليهود اللي اتقتل في حرب لبنان عام 1982، واسمه كان (يكوتئيل آدم) قال مناحيم بيجن:-
"لقد ذهبت إلى لبنان من أجل إحضار خشب الأرز لبناء الهيكل"
تصريحات حاخام حائط البراق– المبكى- (ي.جاتس)عام 1968م :
"إنّ توقيت إقامة الهيكل قريب وليس بالبعيد.. إنّ الله هو الذي سيهدم المساجد في الحرم القدسي الشريف بمساعدتنا"
يوم 9 أغسطس 1969م احتفل اليهود بذكرى خراب الهيكل، وأقاموا احتفالا ضخماً بالقرب من باب البراق خطب فيه الحاخام الأكبر لإسرائيل فقال:
"لا يمكننا إلاّ أن نواصل الحداد، ونعلن الصوم على استمرار خراب الهيكل، واستمرار وجود مسجد المسلمين على أرض هيكلنا، ولن تتمّ فرحتنا إلاّ بعد أن يزال هذا المسجد، ويقوم الهيكل حيث مكانه"
الحاخام ما كوفر:
"لا أشك لحظة أنّ الجامع ذا القبة الذهبية والمقام على الصخرة نفسها، التي أقام عليها الملك سليمان مركز العبادة العبرانية في التاريخ القديم.. هذا الجامع سيدمر ليقام مكانه هيكل القدس الجديد الذي سيعاد بناؤه بكل فخامته".
يسرائيل تسيدون أحد مؤسسي تنظيم (أمونا)، اللي يعتبر أحد أبرز الدعاة لهدم الأقصى على رؤوس المصلين المسلمين أثناء صلاة الجمعة بيقول:
"أنه في النهاية لا غنى عن عمل تخريبي من أجل تدمير المسجد الأقصى وإنهاء ملفه"
هودا عتصيون-أحد أقطاب منظمة (حاي فكيام) اليهودية المتطرفة- قال أثناء برنامج (بوليتيكا) اللي بثه التلفزيون الإسرائيلي بتاريخ 18-7-2001:
"إن على الحكومة القيام بتدمير المسجد الأقصى، وأن تقوم بتدمير "التدنيس المتواصل الذي يقوم به المسلمون للمكان منذ مئات السنين".
"إنّ أحداً لا يمكنه أن يضلل نفسه، فالمسلمون لا يمكنهم أن يقبلوا أن يستمرّ هذا الوضع، فإذا لم يتوقف المسلمون عن تدنيس المكان، فإنّ علينا أن نتحرك نحن. وأنا أعتقد أنّ الكثيرين من اليهود يفكرون بأن يقوموا بذلك في حال عدم اتخاذ الحكومة قراراً شجاعاً وتاريخياً بهدم المسجد الأقصى".
الحاخام عفوديا يوسف الزعيم الروحي لحركة شاس بيقول:
"الحرم القدسي كله لنا".
وهو نفسه اللي تطاول على الذات الإلهية لما قال بأنّ الله ندم على خلق العرب، ووصفهم بالأفاعي والمدنسين والنمل، وصرح وقال :
"المسيح عندما ينزل فإنّه سيقتل العرب، ويودي بهم إلى جهنّم، فما على اليهود إلا الشروع بهدم المسجد الأقصى، والبدء ببناء الهيكل، دون خوف من ردة فعل العرب والمسلمين، لأن المسيح سيتكفّل بهم "
الصهيوني الإنجليزي اللورد ملتشت:
"إنّ اليوم الذي سيعاد فيه بناء الهيكل أضحى قريباً جداً، وإنني سأكرس بقية حياتي لبناء هيكل عظيم مكان المسجد الأقصى".
في 27 يوليو سنة 2000 أذاع راديو إسرائيل ضمن نشرة الأخبار: أن رئيس وزراء إسرائيل –أيهود باراك- قال للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قمة كامب ديفيد 2:
"إن هيكل سليمان يوجد تحت الحرم القدسي، ولذلك فإن إسرائيل لن تتنازل عن السيادة عليه للفلسطينيين".
بعد ما شوفنا مزاعم اليهود وعقيدتهم العدوانية تعالوا نستعرض ليه الهيكل أصلا عبارة عن مزاعم لا أصل لها وبالأدلة.
أولا لأن اليهود نفسهم مش متفقين في كتبهم علي مكان الهيكل المزعوم ده فين بالظبط.. أه والله.
اليهود السامريين بيعتقدوا انه اتبنى على جبل "جرزيم" في مدينة نابلس، ومش معترفين بالمزاعم اليهودية بأنه في القدس وبيستدلوا على ده بسفر التثنية أحد أسفار التوراة الخمسة!
أما اليهود المعاصرين من الحاخامات والعلماء الباحثين، وخاصة الجايين من أمريكا وبريطانيا "الإشكناز" فبيعتقدوا أن هيكل سليمان تحت الحرم القدسي، ولكنهم مختلفين في تحديد مكان الهيكل بالظبط واختلافاتهم وصلت لخمسة أقوال كلها مختلفة ومتناقضة.
منهم اللي بيزعم انه تحت المسجد الأقصى.
ومنهم اللي بيزعم أنه تحت مسجد قبة الصخرة.
ومنهم اللي بيزعم أنه خارج منطقة الحرم أصلا.
ومنهم اللي بيزعم انه على قمة الألواح وهي في منطقة الحرم وبعيدة عن المسجدين أساساً.
علماء الآثار من اليهود والأوروبيين والأمريكان اللي نقّبوا واشتغلوا بالحفريات والأنفاق تحت الحرم القدسي الشريف، أثبتوا أنه مفيش أثر واحد لهيكل سليمان تحت الحرم القدسي .. لا تحت المسجد الأقصى ولا تحت قبة الصخرة، وشاركهم في الرأي كثير من الباحثين اليهود والغربيين، لدرجة أنهم قالوا إن الهيكل قصة خرافية ملهاش وجود، ومن أشهر العلماء اليهود دول العالم "إسرائيل فلنتشتاين" من جامعة تل أبيب!
كمان مائير بن دوف، أحد أشهر علماء الآثار فى إسرائيل، نفى وجود بقايا الهيكل تحت الحرم القدسى الشريف من الأساس!
ولو بصينا لكتاب " أسماء ومسميات فلسطينية وعربية وأجنبية" للكاتب عبدالله أبو علم هنلاقيه بيؤكد أن المصادر بتقول أن النبى سليمان، مبناش أي هيكل من الأساس، وأن كل اللي قام بيه هو تجديد بناء المسجد الأقصى القديم، وإن كلمة "هيكل" من كتب بنى إسرائيل المحرفة، واللى لا تعتمد دليل أو سند يعتد بيه.
والأدلة كتير أوي على كذب مزاعمهم هبقى اسيبلكم في التعليقات مصادر للي حابب يستزيد اكتر.
لكن لفكرة الهيكل المزعوم وهدم المسجد الأقصى منظمات ودعم علني سواء مسيحي او يهودي منها
طائفة المسيحيين الإنجيليين
ودول بيدعموا إعادة بناء هيكل سليمان كخطوة على طريق عودة يسوع المسيح، اوبداية معركة هرمجدون اللي هتدور قبل القيامة.
وبيدعموا إسرائيل في كل مواقفها وشايفين أن نهاية العالم قربت أوي.
فريق الصلاة لأورشليم
ودي بتدعم إسرائيل بقوة لأن عودة المسيح المخلّص ترتبط بأورشليم ( القدس المحتلة ) مباشرةً وأنّ معظم النبوءات التوراتية كلها بتشير لأورشليم ونهاية الزمان، ولبناء الهيكل الجديد، وظهور المسيخ الدجال، وقيام معركة هرمجدون.
مؤسسة جبل الهيكل
ودي أسسها تيري ريزنهوفر وهو تاجر أراضي وبترول هدفها ببساطة تحقيق النبوءة التوراتية بشأن بناء الهيكل الثالث.
صحيفة دافار الإسرائيلية ذكرت في مقال ليها سنة 1983 أن مؤسسة جبل الهيكل المسيحية الأمريكية جمعت عشرة ملايين دولار لتستخدمها في تقديم المعونة لبناء المستوطنات وشراء الأراضي من الأوقاف الإسلامية والمساعدة في مشروع إعادة الهيكل.
وتاريخياً حصلت حوادث فردية جماعية كتير ليهود متعصبين كتير حاولوا بشكل او بآخر هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل عشان يحققوا النبوءة دي هستعرض معاكم أبرزها :
يوم 21 أغسطس 1969 أضرم مهووس أسترالي النار في المسجد الأقصى.
اللي شبت في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى والتهمت النيران كامل محتويات الجناح بما فيهم منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين
ألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله لأستراليا (موطنه الأصلي)؛ وفضل عايش بعدها لحد سنة 1995 بحجة أنه كان بيتعالج نفسيا 


في 12 مايو 1980 ألقت الشرطة القبض على الحاخام مئير كاهانا ومساعده أندي جريين بتهمة التخطيط لنسف الأقصى.
في نفس السنة دخل يهودي متطرف جاي من أمريكا المسجد وفتح النار على المصلين؛ فقتل فلسطيني وأصاب واحد تاني .
بعدها بشهور حاول 4 شبان من اليهود المتطرفين المسلحين برشاشات ومتفجرات اقتحام نفق أرضي بيؤدي لساحة الأقصى, وتم اكتشافهم. قبل ما يتمكنوا من زرع المتفجرات داخل المسجد.
بعدها بفترة اعتقلت الشرطة أكثر من 30 يهودي بما فيهم حاخام معروف على خلفية التخطيط لنسف المسجد الأقصى. ولما فتشوا شقة الحاخام عثرت الشرطة على مخططات لموقع الأقصى ومداخله, بالإضافة إلى مخزون كبير من الأسلحة.
وفي 9 أغسطس 1990 ألقي القبض على شيمون باردا ، زعيم مجموعة يهودية سرية, ووجهت له تهمة التخطيط لنسف الأقصى بعد ما عثرت الشرطة في بيته على مخزن كبير للأسلحة, بما فيها قذائف صاروخية اللي بتتشال على الكتف. وللتغطية على الجريمة، تم تحويل المذكور وعدد كبير من عصابته لمستشفى للأمراض النفسية.
وفي 2001 سمحت المحكمة العليا في إسرائيل لحركة أمناء جبل الهيكل، بوضع حجر الأساس للهيكل الثالث قرب باب المغاربة في القدس القديمة
وفي 2014 الحكومة بتاعتهم حطوا نموذج لهيكل سليمان اللي عايزين يبنوه في موقع قريب من المسجد الأقصى.
في رأيي زمان كان لسة في نخوة في الشعوب العربية وفكرة المساس بالمسجد الأقصى كانت معناها زوال إسرائيل تاني يوم او على الأقل دخول في حرب مباشرة معاها من كل الشعوب العربية والإسلامية عشان كدة إسرائيل مكانتش بتعمل حاجة رسمية.
حفريات سرية تحت المسجد الأقصى امتصاص غضب الشعوب بانها تقبض على المتطرفين.
لكنها استمرت في خطة طويلة الأمد.. توطين أكبر قدر من اليهود في القدس إعلان القدس كلها عاصمة ليهم تهجير الفلسطينيين من ارضهم.. تطبيع رسمي مع أغلب الحكومات العربية والأهم نزع النخوة من صدور الشباب والجيل اللي طالع مش عارف أصلا هي فين فلسطين دي وإيه القلق اللي عملاه.
وخلت الشعوب كلها ملهية في نفسها وفي فقرها والاستبداد اللي عليها او في الترف اللي عايشة فيه وكل واحد يقول وأنا مالي ياعم.
وأصبح الاعتراض عبارة عن هاشتجات وتغيير صور بروافيل ومظاهرات إلكترونية.
فاكرين أمتي آخر مرة شوفنا مظاهرة طالعة دعم لفلسطين على أرض الواقع ؟
حتى الشجب الرسمي من وزراء الخارجية وجامعة الدول العربية اللي كان مالوش لازمة اختفى واستكتروه علينا
فلو لا قدر الله الأيام الجاية حصلت حاجة للمسجد الأقصى فالردود الشعبية مش هتكون بنفس القوة وهتكون ردود على استحياء وشكلنا داخلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا.
في النهاية عشان تفهم سياسة وعقيدة الصhاينة في تعاملهم مع فلسطين لازم تعرف أنهم مرت بتلات مراحل تاريخية عقدية
الأولى : عودة شعب إسرائيل إلى أرض الميعاد، و عادوا فعلا.
الثانية: إقامة دولة للشعب، تكون أورشليم "مدينة الرب" عاصمة ليها، وده اتحقق سنة 1948 و1967م.
الثالثة: إقامة هيكل الرب في جبل "موريا" على الأرض اللي اشتراها داود عليه السلام من أرونا اليبوسي، واللي بناه ابنه سليمان.. وده اللي بيسعوا ليه حاليا على أرض الواقع.
وعشان تعرف أنهم واخدين الموضوع جد ومش بيهزروا يكفي أنك تعرف أنهم أعدوا الخرائط والمخططات الهندسية، وعندهم مجسّم معماري للهيكل بيحتل جزء من مساحة غرفة كبيرة، ويقال كمان إن مواد البناء أصبحت جاهزة، ومحفوظة في مكان سري، وأنهم كمان جهزوا أثواب الحرير الخالص اللي هيرتديها الحاخامات في الهيكل!
كمان معهد الهيكل قام بإنفاق 30 مليون دولار فى الإعداد لإعادة بناء الهيكل وهناك خطة واضحة لكل خطوة وأنه تم الصرف على تصميم أوانى الهيكل وأرواب الكهنة،وانه تم إعداد حجارة المذبح من الحجارة طبق الأصل للمذبح القديم حسب مزاعم اليهود.
فربنا يسترها بجد.
المقال طول أوي مني بعتذر عن الاطالة بس حقيقي اختصرت فيه كتير لكن كان لازم نناقش الموضوع من كافة الجوانب عشان نظرتك للموضوع تبقى شاملة وفيها إدراك ووعي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم